أعرب الممثل العالمي أنطوني لاباليا، عن امتعاضه الشديد إزاء المعاملة التي تبديها الحكومة الاسترالية لطالبي اللجوء ووصفها بأنها "مخزية"، داعيا الحكومة الاتحادية الاسترالية الى "وضع رأسها في العار".
وقال لاباليا في تصريحات صحفية، إن "الحكومة الاتحادية الاسترالية يجب أن تضع رأسها في العار على معاملتها للمهاجرين واللاجئين"، معتبرا أن "استراليا نسيت جذورها، ويجب عليها إعادة تقييم السياسات المتبعة، كونها تعاملها مخزي مع طالبي اللجوء".
وأضاف لاباليا، "أنا لا أتصور كيف يحدث التدقيق المطبق على كل شخص يحاول الوصول الى هنا، لقد نسينا نحن من وضع البشر على ناورو في المعسكرات لسنوات".
وعبر انطوني عن "خيبة أمله الكبيرة بالنسبة لاستراليا على وجه الخصوص، هذا البلد كله ولد من الهجرة، حيث كان والدي من المهاجرين، وكانت حياتهم صعبة عندما جاءوا الى استراليا من ايطاليا، وهو مشابه الآن للمهاجرين".
يذكر أن استراليا تمارس سياسة صارمة تجاه المهاجرين واللاجئين الذين يحاولون لوصول الى أراضيها بصورة غير شرعية، حيث تقوم باعتقالهم في معسكرات ومراكز خاصة باللاجئين ولا يسمح لهم بمغادرتها إلا بالعودة الى بلدانهم.
أنطوني لاباليا من مواليد 31 يناير 1959 في أديليد من أب إيطالي وأم ألمانية ، هو ممثل أسترالي بدأ مسيرته الفنية عام 1985. كما أنه من الفائزين بجائزة إيمي وجائزة غولدن غلوب.
ودرس في كلية روستيفور بوودفورد القريبة من مسقط رأسه أديليد. وكان يمتاز بالروح الرياضية، مما دفعه أن يبدأ مستقبلا واعدا في كرة القدم، ولكن في أواخر سن المراهقة، بدأ يعير اهتمامه للكوميديا ويشارك في العديد من المسابقات، ولكن دون جدوى. ثم اختار البدء بممارسة الأعمال الصغيرة المختلفة مثل البيع، بعدها قرر مغادرة أستراليا من أجل السفر إلى نيويورك بالولايات المتحدة، حيث أنه درس لبعض الوقت. وفي أواخر سنة 1980، قرر أن يجرب مرة أخرى التمثيل حيث ظهر على الخشبة في عام 1987 في مسرحية خارج برودواي Bouncers. وأداءه الجيد جعله يعطي الاهتمام لهذه التجربة الأولى في المسرح وفتحت أمامه فرصة لأفلام أخرى، وظهر لأول مرة في الشاشة الكبيرة في فيلم (كولد ستيل) جنبا إلى جنب مع شارون ستون.
وقد اشتهر بدور جاك مالون، من 2002 إلى 2009 في السلسلة الأمريكية إف بي إي: في عداد المفقودين.
هـ.ع/هـ.ع