مخرج إيراني ينتقد عدم التفكير العميق في صناعة الأفلام

انتقد المخرج الإيراني أحمد رضا معتمدي عدم التفكير العميق في صناعة الأفلام واعتبر إن السينما تعاني من نقص في الفلسفة، وذلك بسبب عدم وجود تأمل واعٍ وتدبر كبيروبعيد في العالم الإنساني.

أفاد موقع قناة آي فيلم ان المخرج وكاتب السيناريو معتمدي عبر خلال اجتماع عن فيلمها السينمائي الجديد بعنوان "القبيحون" بهذه التصريحات قائلا ان هذا الفيلم حتى لو طرح قضية فلسفية لكن تم إنتاجه لشباك التذاكر، مؤكدا ان السينما الإيرانية والسينما العالمية كلاهما تعانيان من قصور الفلسفة وعمق الفكر.

وأضاف أحمد رضا معتمدي ان الفيلم الفلسفي يجب أن يتضمن موضوعات أيديولوجية في حبكة الفيلم، لكن حياة البشر ما بعد الحداثة تطفو من سطحية التفكير وخلل في الحكمة والتعقل والأخلاق.

واعتبر هذا المخرج أن عمق الفكر في تحليل الاتجاهات والتيارات المختلفة للأزمات السياسية يعد عنصراً مهملاً في سينمانا اليوم.

وقال أحمد رضا معتمدي: "عندما يتم إنتاج فيلم تكريماً وتجليلاً لجبهة المقاومة والشهداء المدافعين عن الحرم فإنه يتحول إلى فيلم اختطاف طائرة لا يوجد فيه أي ذكر لعنصر الفكر الداعشي ودور حركة ابن تيمية المحرفة وجهاز الكذب والتحريف عبر التاريخ بسبب عدم تفكير عميق في إنتاج الفيلم.

وأكد انه من الواضح ان قصة الفيلم يجب أن يكشف جهاز صناعة الكذب الذي أدى إلى تشكيل انحرافات في الإسلام والجماعات التكفيرية خلال حبكة الفيلم .

وأوضح المخرج معتمدي: "إن عدد الأفلام الفلسفية على مستوى العالم قليل جدا، لأن عمق وجهة نظر المخرج هو العنصر الأساسي في فلسفة الفيلم"

وأكد أن إلمام المخرج بالفلسفة ليس مهما بل رؤيته مشيرا إلى ألفريد هيتشكوك أمثل نموذج يحتذي به في هذا المجال الذي ليس فيلسوفا لكن فيلمه بعنوان "النافذة الخلفية" يقع على نفس المستوى من الفلسفة حيث يتناول العنصر المعرفي البشري وتحدياته المعرفية.

د.ت