قال الممثل المصري – البريطاني خالد عبد الله إنّه استُدعي لحضور "مقابلة رسمية" من شرطة العاصمة لندن، بسبب مشاركته في تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين نظمت في 18 يناير/ كانون الثاني الماضي. حينها منعت الشرطة المتظاهرين من التوجه إلى مقر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، واعتقلت 77 متظاهراً.
ونشر خالد عبد الله (44 عاماً)، الذي يشارك دائماً في نشاطات مناصرة للفلسطينيين وتدعو إلى وقف تسليح إسرائيل، بياناً عبر حساباته في منصات التواصل الاجتماعي، قال فيه إن الشرطة استدعته الخميس الماضي، وأضاف: "علينا أن نرى ما إذا كان هذا سيؤدي إلى توجيه اتهامات. الحق في الاحتجاج يتعرض للهجوم في هذا البلد ويتطلب منا جميعاً الدفاع عنه".
وكتب الممثل المولود في بريطانيا لأبوين مصريين: "هناك ارتفاع مثير للقلق في محاولات الرقابة على الأصوات التي تدافع عن فلسطين، حتى مع مواجهة دعوات مفتوحة للتطهير العرقي، لن ينجح ذلك"، كذلك لفت إلى أن آخرين تلقوا استدعاءات مشابهة، من بينهم الناجي من المحرقة النازية، ستيفن كابوس، البالغ من العمر 87 عاماً.
اشتهر خالد عبد الله بأدائه دور عماد الفايد في المسلسل البريطاني الشهير "ذا كراون" الذي أنتجته "نتفليكس" حول حياة العائلة المالكة البريطانية.
وأدان ائتلاف حركات التضامن مع الشعب الفلسطيني في بريطانيا، المسؤول عن تنظيم التظاهرات الوطنية في لندن خلال السنة والنصف سنةٍ الأخيرة التي شارك فيها مئات الآلاف ضد حرب الإبادة الجماعية على غزة، استدعاءَ الشرطة للمتظاهرين.
وتستمر ملاحقة شرطة لندن لرموز ائتلاف حركات التضامن حول التظاهرة المذكورة التي جاءت قبل يوم واحد من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وشارك فيها مائة ألف متظاهر، إذ وجهت الشرطة بالفعل اتهامات إلى كبير مسؤولي الاحتجاج كريس نينهام، ومدير حملة التضامن مع فلسطين بن جمال، بارتكاب جرائم ناجمة عن نفس الاحتجاج، إلى جانب آخرين.
ح.خ