على اعتاب يوم القدس العالمي الذي أطلقه الإمام الخميني الراحل (ره) في آخر جمعة من شهر رمضان الكريم نقدم لكم نبذة عن الفيلم الايراني "المتبقي" وقصة إغتصاب فلسطين، وذلك تخليدا لهذا اليوم التضامني الكبير.
الفيلم السينمائي الايراني "المتبقي" للمخرج الراحل سيف الله داد إنتاج عام 1994 وهو مستوحى من كتاب "عائد إلى حيفا" للكاتب غسان كنفاني لايزال واحدا من أهم وأنجح الأعمال السينمائية التي تناولت موضوع القضية الفلسطينية.
الممثلون الذين ظهروا في هذا الفيلم كانوا جميعهم سوريون وتم التصوير في مدن مختلفة في سوريا وكانت اللغة الأساسية للفيلم هي اللغة العربية.
إستوحى سيف الله داد الخطوط العريضة للفيلم وإحداثه من تلك القصة.. والنقطة المهمة هي أن تلك الرواية كانت تحمل الكثير من المرارة ويمكن رؤية الشعور بالإخفاق فيها.
أخذ السيد سيف الله داد فكرة بقاء طفل وحيد في البيت من تلك القصة وجعلها محور الفيلم، فكل تفاصيل الفيلم والحوارات والسيناريو جعلته من الأفلام التي تبقى في الذاكرة لسنين طويلة.
يقول الملحن مجيد إنتظامي عن تأليف الموسيقى التصويرية لفيلم "المتبقي": "أصر سيف الله داد على أن لا تكون موسيقى الفيلم عربية خالصة.. أراد موسيقى كلاسيكية تعبر عن أجواء الفيلم."
ويقول منوشهر محمدي منتج الفيلم: "على الرغم من الظروف الصعبة لإنتاج الفيلم قمنا بإعداده وإنتاجه، وكانت النتيجة أنه بالإضافة إلى شعبية الفيلم لدى النقاد والجمهور الإيراني يعد المتبقي أحد الأعمال البارزة التي تناولت القضية الفلسطينية والذي ذاع صيتة في الكثير من البلدان العربية."
في عام 1948، في فلسطين، وفي مدينة حيفا المحتلة تحديداً، كان الدكتور سعيد يعيش مع زوجته لطيفة وطفلهما فرحان. يرى الدكتور سعيد، شمعون (جاره اليهودي وصديق طفولته) وهو يضع قنبلة في القطار، فيخبر الشرطة. شمعون يهدده بمغادرة المدينة، لكن سعيد يرفض. صفية والدة سعيد تأتي إلى حيفا لتقنع ابنها بمغادرة المدينة، وفي صباح اليوم الذي من المفترض أن تغادر فيه عائلة الدكتور سعيد، تتعرض حيفا لغزو إسرائيلي، على إثره لم يبقَ من هذه العائلة سوى صفية وفرحان.
ويشارك في تمثيل الفيلم كل من سلمى المصري وجيانا عيد وجمال سليمان وبسام كوسا وغسان مسعود وصباح بركات وعلاءالدين كوكش.
ولم يحظ هذا الفيلم بالإعجاب في ايران فحسب بل لاقى اهتماما كبيرا في البلدان العربية نظرا لتطرقه للقضية الفلسطينية وتسليطه اللأضواء على لأبعاد مهمة من تلك الفترة التي تزامنت مع قيام كيان الاحتلال.
قد يعجبك ايضا:
صورة تاريخية لإحياء يوم القدس العالمي في إيران
"الثأر القادم" يقام في دمشق بحضور فنانين عرب وإيرانيين
س.ب