البث الحي
فارسی English
56
-
الف
+

من التاريخ إلى الشاشة: كواليس تصميم مكياج شخصيات "موسی کلیم‌الله"

شهرام خلج: إبداع في مكياج "موسی کلیم‌الله" بتقنيات حديثة واستلهام من التاريخ

يُعَدّ شهرام خلج من أبرز خبراء المكياج السينمائي، حيث تم ترشيحه لجائزة أفضل مكياج في مهرجان فجر السينمائي السابع والثلاثين عن فيلمي ماجرای نیمروز ورد خون، وحصل العام الماضي على جائزة سيمرغ البلورية لأفضل مكياج عن فيلم موسى كليم الله في الدورة الثالثة والأربعين للمهرجان. بهذه المناسبة، أجري حوار معه حول مكياج أحدث أفلام المخرج إبراهيم حاتمي كيا.

مكياج مختلف يتماشى مع التقنيات الحديثة

تحدث خلج عن اختلاف مكياج فيلم موسى كليم الله عن غيره من الأفلام، موضحًا أن هذا الفيلم تميز بابتكارات تقنية وبصرية، مما استدعى تصميم مكياج جديد يتناغم مع هذه التقنيات. وأضاف أن ندرة المواد عالية الجودة الخاصة بالمكياج السينمائي في إيران دفعته أحيانًا إلى اللجوء إلى التجربة والخطأ للوصول إلى النتيجة المرجوة.

دراسة تاريخ مصر لتصميم المكياج

وعن تصميم مكياج الشخصيات الفريدة في الفيلم، مثل شخصية العراف، أوضح خلج أنه بدأ أولًا بدراسة تاريخ مصر القديمة للحصول على معلومات حول تسريحات الشعر وسلوكيات الشخصيات. كما أشار إلى أن مكياج العراف تضمن بعض العناصر الخيالية، نظرًا لعدم وجود معلومات دقيقة حول هيئة السحرة في تلك الفترة، واختلاف الروايات حول ذلك العصر.

الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في تصميم المكياج

أوضح خلج أن الخبرة تؤثر بشكل كبير على تنفيذ المكياج، لكنه أيضًا استعان بالذكاء الاصطناعي والإنترنت للحصول على أفكار مختلفة، ثم تطبيق الأفكار القابلة للتنفيذ. كما أكد أن وجهة نظر المخرج إبراهيم حاتمي كيا كان لها تأثير على تصميم المكياج، حيث تم تعديل مكياج شخصية العراف بناءً على ملاحظاته حتى تم التوصل إلى الشكل النهائي الذي نال موافقته.

إيران ليست متأخرة في مجال المكياج السينمائي

أكد خلج أن إيران ليست متأخرة في مجال المكياج السينمائي، وأنه إذا توفرت المواد المناسبة، يمكن تنفيذ مكياج أكثر تطورًا من بعض الدول الأخرى. وأشار إلى أن بعض مكياجات الفيلم كانت ثلاثية الأبعاد، مما أضفى واقعية على الشخصيات.

أصعب شخصيات الفيلم من حيث المكياج

عند سؤاله عن أصعب شخصية من حيث تنفيذ المكياج، أوضح أن بعض الشخصيات تطلبت لصق قطع مكياج خاصة، لكن الأصعب كان مكياج العراف، نظرًا لتفاصيله الدقيقة. وأضاف أن تحديات المكياج في الفيلم كانت أقل مما توقع، نظرًا لخبرته السابقة في المكياج ثلاثي الأبعاد، لكنه واجه صعوبة في طلاء أجساد الممثلين بالكامل، الأمر الذي استهلك وقتًا وجهدًا كبيرين.

إعادة تصوير مشهد بسبب مشكلة في المكياج

كشف خلج عن موقف لم يمر به من قبل، حيث اضطر الفريق إلى إعادة تصوير أحد المشاهد بسبب مشكلة في المكياج، وهو أمر نادر الحدوث. كما أشار إلى أن مكياج شخصيات مثل فرعون، آسيا، وأنوبيس كان من أكثر العناصر البصرية جاذبية في الفيلم.

أهمية المكياج في إقناع المشاهدين

أكد خلج أن المكياج يؤثر بشكل كبير على نجاح الفيلم، إذ إن وجه الممثل هو أول ما يلاحظه المشاهد، وإذا كان المكياج غير متناسب مع الشخصية، فقد يكون له تأثير سلبي على تجربة المشاهدة. كما أوضح أن بعض المكياجات تساعد الممثل على التفاعل مع دوره بشكل أفضل، مما يسهم في تحسين أدائه.

أكبر تحديات المكياج في إيران

في ختام حديثه، شدد خلج على أن أكبر تحدٍّ يواجه خبراء المكياج في إيران هو نقص المواد الخاصة بالمكياج السينمائي، مما يؤثر على جودة العمل. كما أشار إلى مشكلة أخرى تتمثل في انشغال الممثلين بعدة مشاريع في نفس الوقت، مما يحدّ من إمكانية تنفيذ مكياج مثالي يتناسب مع كل شخصية.

إقرا المزيد:

م.س/ د.ت

الرسالة
إرسال رسالة