البث الحي
فارسی English
210
-
الف
+

اليوم.. افتتاح الدورة الحادية عشرة لأسبوع "فن الثورة الإسلامية" احتفاء بذكرى الشهيد "آويني"

انطلاق الدورة الحادية عشرة لأسبوع "فن الثورة الإسلامية" في جميع أنحاء إيران

ستقام الدورة الـ 11  من أسبوع "فن الثورة الإسلامية" اليوم، إحياء لذكرى الشهيد "سيد مرتضى آويني" في جميع أنحاء إيران.

وأفاد موقع قناة آي فيلم بأن الدورة الـ 11 من أسبوع "فن الثورة الإسلامية" ستنطلق  اليوم الأربعاء 9 أبريل وستستمر حتى 16 منه مع تقديم أبرز الفنانين في مجال فن الثورة من جميع أنحاء ايران.

وستنطلق الدورة الـ 11  من "أسبوع فن الثورة الإسلامية" المتزامنة مع ذكرى استشهاد "الشهيد آويني"، في مرقد الإمام الخميني (قدس سره الشريف) مع فعاليات مثل الكشف عن لوحة بورتريه الشهيد "آويني" للفنان الشهير "علي ميرفتاح"، وإزالة الغبارعن مزاره، وتجديد الولاء لمبادئ الثورة الإسلامية.

يذكر بأن مؤسسة الفن الثوري الإسلامي تقيم هذا الأسبوع تخليدا لذكرى الشهيد آويني، وقد أطلقت هذه الفعالية منذ عام 2015، ويتم في نهايته اختيار "وجه العام لفن الثورة".

وقد حصل على هذا اللقب سابقا فنانون مثل مرتضى سرهنجي، إبراهيم حاتمي كيا، عبدالحميد قديريان وآخرين.

يذكر بان الشهيد "سيد مرتضى آويني" من مواليد أكتوبر  1947 بمدينة ري. أكمل الصف الأول الابتدائي في عام 1954 بمدينة "خمين"، وانتقل بعدها بعامين مع أسرته إلى زنجان بسبب وظيفة والده. لعدم وجود مدرسة فى زنجان، أنشأ والده مدرسة تمكن مرتضى من استكمال دراسته الابتدائية فيها. أكمل دراسته الثانوية فى كرمان بتخصص الرياضيات. وأنهى خدمته العسكرية في سلاح الطيران، والتحق بكلية الفنون الجميلة عام 1965. 

اهتم خلال فترة دراسته الجامعية، بقضايا العصر والفنون بشكل عميق، وكان يسعى دائما لفهم كل ما يحيط به. كان الشهيد آويني يبحث عن المعنى الحقيقي للفن من خلال المعمار والأدب، واهتم أيضاً بالفلسفة والأدب بشكل كبير. وكان له عبقرية استثنائية في فلسفة الأدب. كما كان يميل بشكل خاص للرسم والشعر، وقام بكليهما.

بعد عودة الإمام الخمينى (ره) من المنفى وانتصار الثورة الإسلامية في عام 1979، تأثر "آويني" بشدة بأفكار الإمام والثورة ووجد مساره الحقيقي. وانضم فى عام 1979 إلى مؤسسة جهاد البناء، وسرعان ما انتقل إلى صناعة الأفلام الوثائقية.

لم ينتج آويني فيلما موضوعه شخص محدّد بل “قيم” رآها في الجبهة وذكرها في أفلامه كأمثلة وتطبيق. لقد عاش في مسيرته الجديدة بعد الثورة حوالي 12 عاما كانت كلها في صناعة الوثائقيات بشكل رئيسي إضافة إلى كتابة المقالات وبعض المحاضرات والتدريب.

كانت الجبهة تجوبها الكاميرات فهي شيء طبيعي في فِرق الاعلام التابعة للألوية والفِرق وكذلك مراسلي القنوات الوطنية وكذلك الصحافة الحكومية والحرّة.

بين كل هذا ظهر فريق من عدة أشخاص وبدأ ينتج للجبهة أعماله الخاصة. حمل اسم “رواية الفتح” (روايت فتح). كانوا ينتجون أعمالهم بدون أسماء ويوضع عليها اسم المجموعة فقط يعرضها التلفزيون الرسمي كما هي بدون شارة. نقل "آويني" المشهد الجهادي ببساطة من الأرض للسماء وكما يقول عنه  قائد الثورة الإسلامية السيد "علي خامنئي": "كان يقول إن شبابنا يعرفون طرق السماء أكثر من طرق الارض، كان يقول هذا الكلام وكأنه قد ذهب بنفسه ورأى طرق السماء وعرف أنهم يعرفونها أكثر.".

ابتعد عن الخبر وكذلك عن المعلومات فكانت جزءا يتطرق إليه بقدر ما يستحق ويلزم فقط. ربط الأحداث بكل التاريخ ماضيا ومستقبلا، مزج الأرض بالسماء، وعالم المادة بعالم الروح. كل أفلام آويني بكل أجزائها، الموضوع، النص، التصوير،… تثبت أن “الروح هي التي تقاتل”، وأن الغيب حاضر. وقاعدة أن “الله قد رمى” تراها جلية بدون عناء. فهذا الرجل قد “جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه".

وفي هذا الصدد قال قائد الثورة الإسلامية السيد "علي خامنئي": "[السيد مرتضى آويني] يحلق في مراتب سامية في حضرة الرب سبحانه وتعالى. وقد بلغ ما يسعى إليه العارفون وأرباب السلوك والمتحيرون في وديان الحب والشوق الروحي طيلة حياتهم. لقد حقق ذلك من خلال هذا الإيثار وهذه الشهادة، فأدرك الرضوان الإلهي والقرب من الله. كنت أشعر بنور وصفاء وحالة روحانية في شخصيته، وهكذا كان بالفعل.".

واستشهد فى 9 أبريل 1993 فى منطقة "فكه" أثناء تفقد موقع لتصوير الفيلم الوثائقي "مدينة فى السماء"، بعد اصطدامه بلغم من بقايا الحرب الإيرانية - الصدامية. وتم نقل جثمان الشهيد الطاهر إلى طهران بعد يومين، حيث تم تشييعه أمام مبنى "المركز الفني" التابع لمنظمة الإعلام الإسلامي في طهران. كما حضر قائد الثورة الإسلامية السيد "علي خامنئي"، دون إعلان مسبق، مراسم التشييع وقرأ الفاتحة على روح الشهيد.

إقرأ المزيد:

س.ج/ ح.خ

الرسالة
إرسال رسالة