بدأ مساء اليوم الجمعة 11 أبريل أسبوع الفيلم الإيراني في فيتنام، حيث أقيم حفل الافتتاح في المركز الوطني للسينما في هانوي، بحضور شخصيات سياسية وثقافية وعدد من السفراء والدبلوماسيين المقيمين في هذا البلد، وعدد من محبي السينما وطلاب اللغة الفارسية.
وبحسب منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية، قد مثّل هذا الحدث مظهراً جديداً للدبلوماسية الثقافية الإيرانية، في ظل الأجواء الودية للعلاقات بين طهران وهانوي.
وفي معرض إشارة إلى الخلفية التاريخية والمؤثرة للسينما الإيرانية قال علي أكبر نظري سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى فيتنام، في حفل افتتاح أسبوع الفيلم الإيراني في فيتنام: تم إنشاء أول صالة سينما في إيران في عام 1900 في مدينة تبريز، بعد خمس سنوات فقط من اختراع السينما من قبل الأخوين لوميير، وتم صنع أول فيلم ناطق إيراني منذ حوالي 90 عاما.
وأضاف: "السينما الإيرانية هي مرآة لثقافة وهوية أمتنا الإنسانية، التي استقطبت من خلال الصدق والحب والعائلة والكرامة الإنسانية قلوب الجماهير على مستوى العالم".
في إشارة إلى النجاحات الدولية للسينما الإيرانية في مهرجانات مثل كان وبرلين، بالإضافة إلى مهرجان هانوي السينمائي، أضاف سفير جمهورية إيران الإسلامية لدى فيتنام: "أسبوع الفيلم الإيراني ليس مجرد حدث فني؛ بل هو رمز للصداقة الدائمة والاحترام الثقافي المتبادل بين إيران وفيتنام. السينما هي لغة مشتركة بين الشعوب، ويمكنها أن تقرب القلوب."
وقال دانغ تشان كوانغ، المدير العام للسينما بوزارة الثقافة الفيتنامية، في الحفل: "السينما الإيرانية معروفة في العالم بقصصها العميقة والإنسانية والمؤثرة وتعتبر تراثاً ثميناً للإنسانية. أسبوع الفيلم الإيراني هو فرصة ثمينة للجمهور الفيتنامي للتعرف على الثقافة الإيرانية من خلال عدسة الفن السابع."
وسيتم عرض خمسة أفلام إيرانية في أسبوع الفيلم هذا، وهي "في أحضان الشجرة"، و"المعطر"، و"بيرو"، و"وداعاً أيتها الفتاة الشيرازية"، وفيلم الرسوم المتحركة "مسافر من غانورا".
وأقيم هذا الحدث لأول مرة بدعم مالي من ست شركات تجارية وسياحية.
ويستمر أسبوع الفيلم الإيراني في هانوي، الذي تنظمه سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتعاون مع منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية ووزارة الثقافة والرياضة والسياحة في فيتنام، حتى 14 أبريل، حيث يمكن للمهتمين مشاهدة الأفلام مجاناً.
ف.أ/د.ت