أقيمت مراسم الإعلان عن الفائزين لمهرجان "صبح" الاعلامي الدولي الثالث يوم أمس في طهران، حيث تم تكريم شخصيات ناضلت ضد الاستعمار والظلم من دول مختلفة بالعالم، بما في ذلك فلسطين، بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
وفي هذه المراسم التي اقيمت بحضور شخصيات محلية ودولية، بينهم الدكتور "بيمان جبلي" رئيس منظمة الإذاعة والتلفزيون الإيراني والدكتور"أحمد نوروزي" رئيس قسم الاعلام الخارجي للمنظمة، تم منح جوائز خاصة للناشطين في مجال المقاومة.
وذهبت جائزة "الشهيد إسماعيل هنية" الخاصة الى اثنين من النواب السابقين في البرلمان الأوروبي "كلير دالي" و"ميك والاس"، كما تم تكريم "جورج غالاوي" النائب السابق في البرلمان البريطاني.
بالإضافة إلى ذلك، حصل الصحفي في قناة العالم في غزة، "أحمد سهمود" على جائزة "الشهيد أحمد أبو الروس"، كما فاز مصمم الغرافيك الإيراني "مسعود نجابتي" جائزة "الشهيد سيد حسن نصر الله."
وأكد "بيمان جبلي" في كلمته الافتتاحية أن وسائل الإعلام المستقلة اليوم لديها واجب وهو ايصال صوت المظلومين الى اسماع العالم. وقال: "نحن واقفون في الجانب الصحيح من التاريخ"، مشيرا إلى دعم أهالي غزة في مواجهة اعتداءات الكيان الصهيوني المحتل، وأكد أن العدو قد يكون متفوقا من حيث المعدات، لكن ما نملكه هو ضمائر مستيقظة وحية وسليمة في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أن تآزر وسائل الإعلام المستقلة في مواجهة السلطويين بالعالم هو ضرورة تاريخية، داعيا جميع الناشطين الإعلاميين المناهضين للاستكبار الى أن يتحدوا لكسر "دوامة الصمت".
بدوره قال رئيس قسم الاعلام الخارجي بمؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايراني "أحمد نوروزي" في كلمته إن مهرجان "صبح" الدولي قد تحول اليوم إلى حدث كامل وعالمي.
وأشاد "نوروزي" بشجاعة الصحفيين الفلسطينيين واللبنانيين مثل "أحمد سهمود"و"حسين عز الدين" و"مريم صالح" الذين غطوا بشجاعة جرائم الكيان الصهيوني، وقال: "بعد عملية "طوفان الأقصى"، لم يعد بالإمكان حذف فلسطين من محور هذا المهرجان".
وأضاف "نوروزي" أنه منذ عام 2023 حتى الآن، استشهد حوالي 8% من سكان غزة نتيجة العدوان الصهيوني الغاشم، وكان معظمهم من النساء والأطفال،مشيرا إلى اليقظة العالمية ضد الأحادية الأمريكية بعد 7 أكتوبر، وقال إن الشعوب الحرة تقف دوما إلى جانب فلسطين.
بدوره قال "إحسان كاوه" أمين المهرجان، انه تم إرسال أكثر من 4160 عملا من 40 دولة إلى المهرجان هذا العام، كان 533 منها تتعلق بقضية فلسطين.
وأضاف أن السوق الإعلامي الدولي لمهرجان "صبح" قد تم افتتاحه بحضور أكثر من 30 جناحا مؤلفا من وسائل الإعلام المحلية والدولية، حيث ستكون أبوابه مفتوحة للزائرين لعدة أيام.
توزيع الجوائز للأعمال الإعلامية المتميزة التي تركز على المقاومة والهويات المحلية
في القسم الرئيسي للمهرجان، تم تقديم الأعمال المتفوقة في مجالات مثل التلفزيون والراديو ووسائل التواصل الاجتماعي والوثائقيات والرسوم المتحركة والمقالات البحثية.
ومن بين هذه الأعمال: جائزة أفضل برنامج حواري ذهبت الى استوديو رقم 9 من قناة "العالم سوريا" .
منحت جائزة أفضل برنامج تلفزيوني مركب مع الاشادة و التقدير من برنامج "مغامرات جيرتدان" من تأليف "الهام ابراهيمي" (قناة سحر)، إلى برنامج "مكث" للمنتج "يونس محمدي" (القناة التلفزيونية الاولى).
منحت جائزة أفضل تقرير إخباري الى "صوت الحياة" للصحفي "كاظم دهقاني اشكذري" (إذاعة وتلفزيون محافظة يزد) وتقرير "حاملة الطائرات المسيرة" من "غيسو ميشا أحمدي" (قناة برس تي في).
في قسم البرامج الإذاعية والبودكاست، مع تقدير لعمل "صوت الحرية" من تأليف "عبد الرضا استودان"، منحت جائزة هذا القسم الى "شهام ميكائيلي" من إذاعة مدينة مهاباد عن عمل "أرض الرسم".
منح عنوان أفضل تصوير متحرك (موشن غرافيك) الى عمل "الولايات المتحدة، أول داعم للكيان الاسرائيلي في حرب الإبادة" من "عادل عباسي" (قناة هيسبان تي في).
في قسم وسائل التواصل الاجتماعي: الفيديو كاست، فاز "حسين عاصف" بجائزة عن عمله "Vocal Politics".
في قسم وسائل التواصل الاجتماعي: ذهبت جائزة أفضل مدون فيديوهات في الفضاء الافتراضي الى "روح الله رضوي" عن عمله "العودة إلى الوطن" .
منحت جائزة أفضل رسوم متحركة في قسم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مشترك لعملين هما: "المنعطف التاريخي" لـ "ميلاد محمدي" و"الوعاء النحاسي" للمنتج "حسين حبيبي اصل".
في قسم المقالة الخاصة، منحت الجائزة لمقال "333 يوما من الإبادة في غزة و333 سببا لكون العقل المدبر لذلك هو الولايات المتحدة" للكاتبة "حميرا أحد".
في قسم المقالة البحثية (التقرير البحثي)، استطاع عمل "الوثائق المسربة تكشف مشاريع التدخل الأمريكي في إيران" من تأليف "كيت كلارينبرغ"، الصحفي البريطاني، لفت انتباه لجنة التحكيم ومنحت الجائزة الى هذا العمل.
كما منحت جائزة أفضل مقال (مذكرة) الى "غزة على وشك الشطب من الخريطة" من "دييغو سكورا" من فنزويلا.
جائزة أفضل وثائقي ذهبت الى "أندرياس لاندك" من "فرنسا" عن وثائقي "أب وابن وسانكارا".
في قسم فلسطين، تم تقديم "دعاء روقة" من فلسطين كأفضل مدون اعلامي جائزة أفضل تصوير في هذا القسم منحت الى "الهروب" لخالقها "مهناز صابرپور" جائزة أفضل برنامج تلفزيوني ذهبت لـ "سكينة داتو" من "إنجلترا - تنزانيا" عن عمل "نساء المقاومة".
جائزة الفيلم القصير ذهبت الى "أمام الأعين" من "سجاد انتظار".
كما منحت جائزة أفضل رسوم متحركة قصيرة لـ"وقف إطلاق النار" من غريس هيغنز" من أستراليا.
في قسم الفيديو كليب، مع تقدير لعمل "العالم إلى أفق فلسطين" من "إحسان غلام نژاد"، منحت جائزة هذا القسم الى مجموعة "صول" لعملها تحت عنوان "الفلسطينيون" من فلسطين.
وأخيرا تم اختيار الوثائقي "الحياة تحت النار" للمخرجه "يوسف ناتيل" وكذلك فيلم "غزة، طفولة مخطوفة" لمخرجه "مؤمن حسن" من "قطر" كأفضل الأعمال الوثائقية.
إقرا المزيد:
س.ج/ س.ب