البث الحي
فارسی English
15
-
الف
+

رحيل من زيّن ضريح الإمام الحسين (ع).."محمود فرشجيان" في ذمة الله

وداعا لمن خلد الحسين (ع) بريشته.. رحيل الفنان البارز في مجال فن المنمنمات الإيراني الأستاذ "محمود فرشجیان"

رحل عن عالمنا صباح اليوم السبت، 9 أغسطس 2025 ، الفنان البارز في مجال فن المنمنمات الإيراني الأستاذ "محمود فرشجیان"، تاركا خلفه إرثا فنيا خالدا.

وأفاد موقع قناة آي فيلم بانه تم تأكيد خبر رحيل الأستاذ "محمود فرشجیان" في الساعة الثامنة صباحا من هذا اليوم، عبر اتصال هاتفي مع ابن أخيه، حيث أُعلن رسميا عن وفاته.

يذكر بان الفنان محمود فرشجیان ولد عام 1930  في مدينة أصفهان، ويعد من أكثر الفنانين الإيرانيين تأثيرا وتجديدا خلال القرن الأخير. وبدأ دراسته في مدرسة الفنون الجميلة بأصفهان، ثم واصل تعليمه الفني في أوروبا، حيث صقل مهاراته ووسع آفاقه الفنية.

وامتاز بدمجه بين المدرسة التقليدية في الرسم الإيراني والأساليب الحديثة، فابتكر أعمالا فنية عرضت في متاحف عالمية مرموقة، وكذلك في أماكن مقدسة مثل حرم الإمام الرضا (عليه السلام).

وأسس مدرسة فنية خاصة به في الرسم الإيراني، جمعت بين الالتزام بالشكل الكلاسيكي واستخدام تقنيات حديثة لتوسيع نطاق هذا الفن. أضفى على هذا الشكل الفني روحا جديدة، واستلهمه من العلاقة العميقة بين التاريخ والشعر والأدب، ليمنحه استقلالية لم تكن له من قبل.

وأعماله كانت مزيجا رائعا من الأصالة والابتكار، واستلهمت من الشعر الكلاسيكي، الأدب الفارسي، القرآن الكريم، الكتب المقدسة للمسيحيين واليهود، إضافة إلى خياله العميق.

 وقد لعب دورا مهما في تقديم الفن الإيراني إلى الساحة الفنية العالمية، حيث دعي لإلقاء محاضرات في العديد من الجامعات والمؤسسات الفنية، ونُشرت ستة كتب ومقالات عديدة حول أعماله.

ومن أبرز لوحاته الفنية: "كفيل الظبي" (ضامن آهو)، "عصر عاشوراء"، "الملاذ" (بناه)، و"شمس و مولانا"، إلى جانب تصميمه لضريح الإمام الرضا (عليه السلام) والإمام الحسين (عليه السلام)، وهي نماذج من بحر إبداعه المتألق وعمق نظرته الروحية، التي ستظل دائمًا في قلوب عشاق الفن ومحبي أهل البيت (عليهم السلام).


كما تعرض أعماله الكبرى والخالدة في متاحف ومجموعات فنية عالمية مرموقة، وهي تجسيد دائم لجمال الفن الإيراني أمام العالم.

إقرا المزيد:

س.ج/ ف.س

الرسالة
إرسال رسالة