من بين أول الوجوه الفنية التي كان لديها هواجس إجتماعية كمشاكل الأطفال والنساء والتي تطرقت لها من خلال أعمالها الفنية، الفنانة التي لا تتوانى أبدا عن تقديم المساعدة لشرائح المجتمع التي تهددها أخطار ما، أدت ادوارا ثانوية في عدد من الافلام وفي مسلسل تلفزیوني، وبعد ذلك قررت مواصلة الدراسة لتعود بعدها مرة اخری الی مجال التمثیل. واشتهرت في عالم الفن من خلال ادائها الدور في مسلسل اصحاب الكهف. تم ترشیحها لنیل جائزة افضل ممثلة في الدورة الـ 18 لمهرجان فجر السینمائي الدولي عن دورها في فیلم "الرجل المطري" (مرد باراني) ، إنها الفنانة الإيرانية المتألقة والمحبوبة مهتاب كرامتي حيث تحدثت كرامتي خلال حديث خاص لها لموقع قناة آي فيلم عن اشتياقها للعودة إلى الشاشة الفضية وإيفاء أدوار ضمن الأعمال التلفزيونية، وإليكم نص المقابلة التي أجرتها آي فيلم مع الفنانة المتألقة مهتاب كرامتي.
آي فيلم: لقد كان مسلسل "رجال آنجلس" (مردان آنجلس) عملا تاريخيا ليس له مثيل في الأعمال التاريخية سواء بالمكياج أو الديكور أو التمثيل أو التصوير، وقد عرف الجمهور على مهتاب كرامتي من خلال هذا العمل الناجح، الآن وبعد مرور عقدين على إنتاجه، هلا حدثتنا قليلا عن تجربتك في هذا المسلسل؟
مهتاب كرامتي: نعم مسلسل "رجال آنجلس" (مردان آنجلس) هو أول تجربة تصويرية لي، قد كنت محظوظة للغاية بالمشاركة فيه إذ تم ترشيحي للمشاركة فيه في الوقت الذي كنت أخضع فيه لدورة تمثيلية في صفوف الفنان أمين تارخ، أنا أذكر أنا فريق عمل المسلسل حينها كان يبحث عن ممثلة بملامحي وجهي، وأنا في ذلك الوقت كنت أخضع لبضعة دورات تدريبية أثرت كثيرا على انتخابي لأداء هذا الدور مثل القتال بالسيف وركوب الخيل، وقد تم انتخابي بالفعل وخضت تجربة جيدة للغاية في بداية انطلاقتي وقد كانت مفيدة وقيمة جدا بالنسبة لي.
آي فيلم: ما هو سبب قلة أعمالك في التلفزيون مؤخرا وما هي معاييرك لقبول عمل ما؟!
مهتاب كرامتي: أنا لا أحب أن أمثل في مسلسل ينساه المشاهدون بمجرد بداية المسلسل الذي يليه، أنا أتمنى أن تبقى في أذهان المشاهدين ذكرى جميلة وطيبة عن أعمالي، فإذا ما كان كذلك واقترح علي دور جيد إلى جانب فريق عمل جيد سأقبل التمثيل في عمل تلفزيوني دون التفكير في الأمر حتى، وأعود إلى الشاشة الفضية، أنا خضت تجارب سينمائية، وأعلم مدى تأثير العمل التلفزيوني على الجمهور إذا ما استطاع أن يستقطب الجمهور إليه! الآن وبعد مرور عقدين على إنتاج مسلس "رجال آنجلس" (مردان آنجلس) عندما أسافر إلى مدينة إيرانية يتذكرني الناس هناك من خلال دوري في المسلسل ويبدون لي محبتهم للدور وإعجابهم به، إذا أفضل ما يمكن أن يحدث للمثل هو أن يقوم بعمله بشكل صحيح ويحصل على ردود أفعال مشابهة.
آي فيلم: مهتاب کرامتي فنانة لها نشاطات إجتماعية كثيرة، مثل المشاركة في مؤسسة اليونيسيف وكذلك نشاطاتها كسفيرة للسلام، هل قررت القيام بأعمال ناجحة في هذا المجال بعد شهرتك في السينما، أم أن المشاكل الإجتماعية كانت من بين هواجسك من قبل أيضا؟
مهتاب كرامتي: نعم طالما كنت أشعر بأن هناك واجبا لدي تجاه المجتمع، لكن ظروف نشاطاتي الإجتماعية أصبحت ممكنة بعد أن استطعت التواصل مع مؤسسة اليونيسيف، وهذا يعود إلى المؤسسة التي أسستها مؤسسة اليونيسيف في إيران قبل 5 سنوات من أجل مواجهة مرض الإيدز.
شعرت حينها أنه بإمكاني أن أقدم المساعدة، وعلى اعتبار أن دراستي الجامعية كانت في فرع علم الجراثيم والأحياء الدقيقة، شعرت أنه يجب أن أعمل في هذا المجال بشكل جاد، وقد منحتني مؤسسة اليونيسيف الفرصة المناسبة للنشاط فيه. لقد أدى نشاطي ضمن مؤسسة اليونيسيف إلى أن تتغير نظرتي تجاه النشاطات الإجتماعية، شعرت أنه يجب أن أكون إلى جانب أبناء وطني في آلامهم ومشاكلهم وأعينهم للتغلب عليه، وكان لا بد من أن أجد طريقا لكي أعوض محبتهم، لذلك لم أكن أتوانى أبدا عن تقديم ما أستطيع تقديمه في أي مكان يتم فيه عمل لصالح الأطفال، مثل جمعية الأطفال المكفوفين، كذلك شاركت في تصنيع برنامج حاسوبي سيتم الكشف عنه قريبا لمساعدة النساء في مجال معاينة والوقاء من مرض سرطان الثدي.
ح.خ/ح.خ