زكريا الرازي (2008)
ولد محمد بن زكريا الرازي عام 250 هـ في مدينة الري في أسرة إيرانية تعمل في تجارة الذهب والصياغة. يفقد محمد والده في الصغر، ويترعرع لدى والدته ومن ثم لدى أحد أقاربه. كانت رغبته الكبيرة وشغفه في المطالعة هي إحدى سمات طفولة محمد، والتي قادته إلى مهنة الكيمياء بسبب عمل أسرته في الصياغة، وكذلك دراساته في علم الكيمياء، وخاصة في كتب جابر بن حيان. بالإضافة إلى الكيمياء درس محمد بن زكريا الرازي، الفلسفة والموسيقى أيضا، حتى أصبح مهتما بمهنة الطب بسبب ضعف البصر الذي نتج لديه بسبب التجارب المختلفة. وارتقى في هذا المجال بقدر أن شهرته وصلت إلى بغداد التي كانت في ذلك الوقت مركز الخلافة والعلوم الإسلامية. لذلك تمت دعوته لإنشاء مستشفى في بغداد. يذيع صيت محمد بن زكريا الرازي بسبب أساليبه الحديثة في الطب السريري وكتبه عن أعضاء الجسم المختلفة ما جعله يشتهر باسم جالينوس العرب. بعد فترة ، يعود الرازي إلى مسقط رأسه مدينة الري، إلى أن دعاه الأمير السماني الذي كان يحكم مدينة بخارا إلى هناك لكي يتم دراساته هناك. بعد كشفه عن مؤامرة لتسميم الأمير، ينجح في علاج مرضه المشبوه، ومن ثم يعود إلى مسقط رأسه بعد تلقيه تكلفة بناء مستشفى في مدينة ري، وهو الحلم الذي طالما حلم به.