ذكرى خالدة من مسلسل الإمام علي (ع) يرويها عنايت بخشي على مسامع رئيس السلطة القضائية الإيرانية + صور

نشر الناشط الثقافي سجاد نوروزي تفاصيل زيارة رئيس السلطة القضائية الإيرانية إلى بيت الممثل المخضرم عنايت بخشي.

وكتب نوروزي: "قال أصدقاء من جهاز القضاء إن السيد إيجئي يود زيارة الأستاذ عنايت بخشي.. حصلت على رقم التواصل من السيد قائم مقامي، منتج فيلم الأستاذ بخشي الأخير.. اتصلت بالأستاذ وقلت له إن أحد المسؤولين يريد أن يأتي لرؤيتك.. فرحب بأذرع مفتوحة.

ذهبت إلى منزل الأستاذ قبل رئيس السلطة القضائية بقليل.. جاء متكئاً على عكاز وقال: "أترى... لقد أصبحت صاحب عكاز!" قلت: نحن أيضاً لدينا عكازات في هذا العصر... حالياً نحمل العكاز في أرواحنا حتى يأتي الوقت الذي تصبح فيه العكازات جسدية... إبتسم... ابتسامة من ابتساماته الخاصة مع عقدة في حاجبيه... عقدة هي واحدة من أكثر تفاصيل الأداء التمثيلي شهرة في إيران...

سأل من من السادة يريد أن يأتي؟ السيد رئيس الجمهورية؟ قلت: "لا يا أستاذ... السيد إيجئي سيأتي رئيس السطة القضائية..." ابتسم بحماس وقال: "هذا رائع... أنا دائماً معجب برصانته وأدبياته المحترمة."

حضر السيد إيجئي بدون كاميرات أو وسائل إعلام، ومعه حارسان شخصيان فقط. احتضن الأستاذ بخشي بحرارة...

بدأت مراجعة الذكريات... من "الذئاب" إلى "سربدران"... من "الإمام علي" إلى "مسافر الري"...

لكن الأستاذ بخشي روى قصة جعلت قلوب الجميع ترتجف:

في ذلك المشهد الشهير من مسلسل الإمام علي، حيث يقوم الخوارج بعد رفعهم القرآن على الرماح، بالتجمهر أمام خيمة الإمام ويقومون بالسب والقذف وإحداث الضوضاء، كان المرحوم أنوشيروان أرجمند كنا محور ذلك المشهد.. كان هناك حوار يجب أن أقول فيه: "إذا لم يتوقف علي عن قتال معاوية فسوف نقتل علياًّ".. لقد كان من الصعب بالنسبة لي أن أتفوه بهذا. قلت لميرباقري: "داود، غيّر هذا الحوار".. لا أستطيع أن أقول شيئا كهذا.. قال ميرباقري: ماذا يعني ذلك؟ هذا الحوار له مفهوم مركزي... إذا لم يكن كذلك، فلن ينجح... كان علي أن أقول ذلك، ولكن تفوهت به مع الكثير من الألم والاستياء...

من جانبه قال السيد إيجئي: "إن لبعض الحوارات في الأعمال الفنية مفعول يعادل العديد من المنابر مثل منبرنا.. فكيف يمكن تفسير حماقة الخوارج وقسوتهم بهذه الدقة؟ إن محتوى عدة منابر يكمن في هذه الذكرى التي ذكرتها.

وفي النهاية عانق قاضي القضات الأستاذ وودّع زوجة الأستاذبحرارة... وأعطى للأستاذ رقمه الشخصي وقال له دعنا نبقى على تواصل...

لكن في موقف سيارات المبنى، فوجئ جميع السكان برؤية القاضي... صافح السيد إيئجي جيرانه بحرارة واستجاب بشكل إيجابي لطلبات التقاط الصور الشخصية..."

يذكر أن مواليد 1945 وهو حاصل على وسام الفنون من الدرجة الأولى من قبل وزارة الثقافة الإيرانية.

ولعنايت بخشي سجل فني حافل يضم أكثر من 70 فيلما سينمائيا وأكثر من 40 عرضاً مسرحياً وأكثر من 70 عملاً تلفزيونياً.

ف.أ/د.ت